الرسالة و الأهداف

تشجيع ودعم الأعمال والمشروعات الفكرية والإبداعية والإعلامية المتميزة، التي خدمت وتخدم الوعي العربي ومسيرة الإصلاح والاتجاهات البناءة والمتسامحة فيه.

الإسهام في دعم الطروحات الفكرية الداعية إلى الحوار المتزن والموضوعي مع الآخر، بأسلوب عصري متحضر يخدم جديا التوجه العقلاني لخلق حوارات فعالة ومثمرة وبناءة بين الحضارات.

تمثل كل الطروحات الجادة والإيجابية على المستويين الثقافي والإعلامي في البلدان العربية, وتكريسها نماذج قابلة للتطبيق والتعميم، ومحاولة إيصالها إلى مختلف المنابر والوسائل العربية المختلفة للتفاعل معها ومع نتائجها.

مد جسور التواصل مع المراكز الثقافية والإعلامية الجادة والموضوعية في مختلف دول العالم، للتعاون معها في شرح الرؤى العربية الداعية الى تقريب وجهات النظر، وإيضاح الصورة الواقعية عن الفكر والثقافة العربية وفق نهجها الحضاري.

الإسهام في تحقيق تقارب مشترك بين مختلف الثقافات الإقليمية السائدة في سبيل إيجاد خطاب ثقافي عربي حقيقي وعملي أكثر عقلانية وتسامحا تجاه مختلف القضايا العربية ذات الطابع المتجانس والمتشابه في كل قطر.

السعي بمختلف الوسائل المتاحة، للاهتمام بالثقافة كجزء من رسالة وممارسة الوسائل الإعلامية العربية (المسموعة والمقروءة والمرئية)، وذلك للارتقاء بثقافة كوادرها وبرامجها، لما يمثله ذلك من انعكاس على نمطية التعاطي البرامجي مع مختلف شرائح المجتمع العربي، والعمل على نقل ذلك الأثر الثقافي للمتلقي في تشكيل أذواقه وطرائق تفكيره وأساليب حياته.

دعم كل ما من شأنه تعزيز ثقتنا بالقيم النبيلة المستمدة من ثوابتنا وموروثاتنا الحضارية القادرة من خلال العمل الخلاق تجددا وتجديدا على تكريس فعلنا الحضاري في التأثير والتأثّر الإيجابيين، دون أدنى تبعية أو انقطاع عن أية معرفة كونية، وبعيدا عن الانعزالية والانغلاق.

التعبير الموضوعي والمسؤول عن أهم المتغيرات والقضايا الثقافية والفكرية والإعلامية في العالم، وبحث مدى انعكاساتها سلبا أو إيجابا على واقع ومستقبل الشعوب العربية.

المشاركة في تأصيل المعارف الثقافية المضيئة داخل بنية الطفولة والشباب والأسرة، من خلال التعاون مع مختلف المؤسسات التعليمية والاجتماعية التي تخدم كل هذه الفئات من أجل الإسهام في تنمية مجتمع عربي متجانس الوعي باهتماماته وقضاياه ومصيره المشترك.

إسهام في تعزيز مبدأ حرية الاختلاف مع الآخر في الرأي والرؤية اللذين يؤديان للمزيد من الثراء المعرفي، لإيماننا أن كل ذلك يفضي إلى برامج ومشروعات جديدة تعمق التلاحم الفعلي للعرب على كل المستويات أفرادا ومجتمعات.

الإسهام في رفد صناع القرار في مجالات التعليم العربي بالعديد من البرامج الثقافية المتسمة بالتفاؤل والثقة والتسامح، لخلق جيل جديد قادر على صياغة أحلامه وطموحاته بواقعية, بعيدا عن حقنه بمخلفات عصور الانهزام والانكسار الذي غلف ثقافتنا ومناهجنا التعليمية السائدة بمساحيق التباكي والتشاؤم والريبة والانغلاق.

العمل على تذويب ومن ثم محاولة إزالة – الفوارق بين الشعوب العربية، والتي استشرت سلبياتها نتيجة لآثار الاستعمار وعثرات التقهقر، مفشية الثقافة الشعارية الناقمة، مع ما يصاحبها من الشعور بالضعف والغلو والانعزال، سعيا لإظهار كل عوامل التلاقي وتفعيل القواسم المشتركة بين شعوب الأمة العربية، وإشاعة ثقافة التنوير بين شرائح المجتمع كافة، وصولا إلى اللحمة العربية المتواشجة رغم كل الاختلافات والأعراق في كيان فاعل.

الإسهام في دعم أي مبادرة ثقافية وإعلامية من أي مثقف شرط توافقها مع منهج المركز العقلاني وفعاليتها.

ضرورة الوصول إلى رؤى مشتركة تسهم في بناء وعي ثقافي لدى الإنسان العربي، وبث الصورة المشرقة عن ثقافاتنا وقيمنا الحضارية التي أسست وهي قادرة الآن على تأسيس حضارات إنسانية، لعالم مسالم خال من الصراعات والصدامات والأحقاد، قادر على التواصل بقوة مرتكزاته الفكرية والثقافية، مع إيماننا بأن هويتنا لن تكون تابعة أو مسخا من أحد، في الوقت الذي نشرع فيه كل مفردات مقوماتنا للتأثّر والتأثير الإيجابيين بمختلف مصادر الثقافات العالمية البناءة في أي مكان وزمان.

السعي لنقل العقل العربي من الثقافة التنظيرية والإنشائية إلى ثقافة الفعل والسلوك والحركية، التي تلامس الواقع وتسهم في تحويل النظري إلى تطبيقي حي ومعاش، يضع بصمته الفعلية على سلوك وتوجه وممارسة الإنسان العربي، في محاولة لدعم مقومات النهوض كافة من حالة التمظهر الشعاري والاستهلاكي لنبدأ من نقطة التأثير عبر الفعل والمبادرة، مراهنين على امتلاكنا قوة عملية مغيبة فينا ولم نستغلها بعد، قد تكون أكثر تأثيرا وفاعلية وإنتاجا.

السعي الحثيث إلى نقل الثقافات الداعمة والمؤثرة، أولا إلى العقل الإعلامي العربي بمختلف كوادره ووسائله ثم إلى الذهنية العربية عموما، وكذلك إلى الآخر، كل فيما يعنيه، لكشف مختلف معاول الهدم التي يحاول إشاعتها مروجو ثقافة الإقصاء والانعزال، والحد من تفشيها وتلافي ما خلفته وتخلفه من آثار سلبية.

تذويب الفوارق الطبقية والطائفية والأيديولوجية والإقليمية، لإيماننا بأن العوامل التي تجمعنا أكثر وأقوى من المعاول التي تفرقنا.

الوصول بكل الوسائل العلمية والعملية الموضوعية ومع كافة الجهات المختصة إلى الحد من اكبر هدر في الطاقة تعاني منه أمة من الأمم وهو طاقة العقل العربي المهدرة والملتهية بالصراع من أجل تأمين ابسط حاجاتها المعيشية والحياتية دون الإلتفات إلي إستثمار هذه الطاقات الفردية والجمعية كما استثمرت بقية البلدان المتقدمة شرقاً وغرباً طاقات أبنائها حقق لها السيادة الإنتاجية والمكانة الحضارية والمدنية على أوسع نطاق وحرر أوطانها من التبعية والخنوع ونقلها من محرقة إستهلاك إلى مراكز إنتاجية حقق لها الاستقلال الإقتصاد والتقني الرفيع .

المشاركة في تقديم صورة حقيقية عن المجتمع العربي المثقف والمؤثر، للذهنية الغربية والشرقية معا، بل وكل الشعوب التي يمكن الوصول إلى مراكز التأثير فيها ومن ثم تصحيح تلك الصور المغلوطة التي زرعت في ذهنياتهم أفكارا وهواجس عن عالم عربي همجي، والتأكيد أن تلك الصور ما هي إلا صور مدسوسة، أو أنها فعلا مبالغ فيها لتعبر عن جوانب التطرف الناقم، الأمر الذي يمكن أن يحدث في أي مجتمع متقدم أو نامٍ على حد سواء، نظرا لما أفرزته صور الظلم والاستبداد في مختلف الدول.

السعي للانتقال بالثقافة العربية الخلاقة من شللية عمياء وأبراج وهمية تهافت عليها مثقفون وتقوقع بها مفكرون، إلى ساحة الواقع لتصبح الثقافة كائنات حية بسيطة معاشة في الشارع العربي، تمـارس دورها التنويري للم شتات الوطن العربي المتخذ شكل أوطان وأقطار منقطعة الصلة والانتماء عن الجسد العربي الواحد (الحلم).

الإسهام في مراجعة الذات الثقافية، وأولوية إمعان النظر في منابع ثقافاتنا، لتحرير ثقافتنا من القولبة، وإرثنا من الطوباوية، لا على أنها (يوتيبيا) لا تقبل النقاش والتجدد، أو لا يمكن الانزياح عنها، وبالتالي إمكانية صياغة رؤى جديدة – برغم جذورها وأصالتها – إلا أنها متجددة بجهود واقعية، لجعل الثقافة حقا لكل إنسان عربي يؤثر ويتأثر بها.

الإسهام في خلق ثقافة تؤمن بالتبادلية والتعددية، وذات فعل حركي في شرايين الحياة المعاشة، تؤمن بالوسطية لنكون عن وعي قادرين ليس على فهم الآخر فحسب، بل ومنتجين للمعرفة الملتصقة باحتياجات وجودنا ووجود الآخر معنا، ضمن سياقات العولمة المؤثرة، وبذلك نسهم عبر هذا المركز إسهاما عمليا لا تنظيريا في تعزيز حوار بناء ومضيف إلى الحضارات الأخرى، بمنأى عن مروجي ثقافة صدام الحضارات العقيمة.

المساعدة في رفد الاحتياج الماس والشديد للتخصص، بآلية عمل منضبطة وموضوعية في مختلف تطبيقاتها، مستعينين بمراكز المعلومات والبحوث كافة داخل الوطن العربي وخارجه، لإيجاد أفضل السبل والوسائل – عبر عقول مستنيرة – في كل جانب معرفي.

الإسهام في ترسيخ حقيقة وجودنا في كيان عربي يسعى للتلاحم فيما بينه، ضمن عالم كبير وفي كوكب واحد، تداخلت وتشابكت فيه المصالح بين مختلف الأمم، وبالتالي ضرورة إدراكنا عمليا أهمية استيعاب فكرة العولمة ضمن سياقاتهـا المختلفة، بحيث يمكن الـتواؤم مع مفرداتهـا الإيجـابية والاستفادة منها، ومحاولة درء سلبياتها واختراقاتها بزيادة وعينا بأبعادها وكيفية التعامل معها بعقلانية.

محاولة المشاركة في تأسيس ثقافة إعلامية وإعلام ثقافي قادرين على خلق (ثقافة فعل)، لا رد فعل وإيجاد (ثقافة فاعلة) لا منفعلة، وبالتالي يسهل التعامل والتعاون مع الآخر من خلالها عندما نعزز في ذاتنا تلك المنهجية الثقافية المنضبطة.

تعزيز التواصل مع النخب الإعلامية والثقافية المستنيرة، ومع الجاليات العربية والإسلامية في مختلف دول العالم وخصوصا الدول الغربية، وذلك لدعم وإبراز الصوت العربي والإسلامي من خلال المنابر والوسائل الإعلامية المؤثرة والمتاحة في تلك البلدان.

الإسهام في وضع برنامج عملي متخصص للخروج بالإعلام العربي من خارطة (الأقلمة) وبعيدا عن آفة القطرية فيما يفترض أن يكون عربي الهوية يصب في رسالة دعم التواصل العربي وتعزيز حضور (العروبة الإعلامية والثقافية) بمعانيها وأفعالها.

الخروج بتصور واقعي عن ظاهرة الإعلام العربي المحكوم بردود الفعل وسيادة الخطاب الانفعالي، ومحاولة رسم تصور برامجي تطبيقي عن إعلام عربي مؤثر بصورة إيجـابية في قناعات وأفكار وتوجهات الإنسان العربي، بدءا من الأنظمة وانتهاء بالمواطن العادي، والانتقال بذلك التوجه نفسه والحماس والإرادة المبادرة إلى مستوى التأثير في حوارنا مع وسائل الإعلام الأجنبية، غربية كانت أم شرقية.

السعي للاستفادة من البرمجيات والتقنيات الإعلامية كافة، خصوصا لدى قطاعات الإعلام الخاص، المهاجر منه أو المقيم.

محاولة تشخيص أوجه القصور في أجهزتنا الإعلامية, ومحاولة التقريب بين الخاص والعام منها، ليس في اتجاهين متقابلين ولكن في اتجاه ثالث يحقق في نهاية المطاف احترام العقلية العربية النابهة والتي تحترم قيم الوعي والقدرات الناضجة التي تواجه ذلك القصور الذي لا بد وأن تتحلل منه وسائل الإعلام (العامة) وخصوصا البعد عن الإيغال في رسمنتها وتفخيماتها، والابتعاد في الوقت ذاته عن نهج وسائل الإعلام الخاصة الممعن في الإثارة من أجل الإثارة فقط ومن أجل أهداف تسويقية مادية يتفاقم معها ويتردى وضع الإعلام العربي ويقع في التسطيح بتفريغ رسالته من خصوصيتها والتهافت على كل ما يمكن أن يجذب المتلقي ويضاعف نهمه الاستهلاكي الذي لا ينتج فكرا أو ثقافة، ويغرق مجتمعاتنا في المزيد من مجاعة الوعي لسوء العديد من قنواتنا الإعلامية.

محاولة الوصول إلى حقيقة اللعبة الكونية مقبلين لا مدبرين على مضامير وأدوات العولمة وعبر وسائلها ذاتها التي تحاول أن تهيمن عليها القوى الكبرى لبسط نفوذ قناعاتها ونماذجها، وبذلك نكون أكثر إمكانية وقدرة على استخلاص أفضل الوسائل والتقنيات والنماذج التي تمتلك التحرك بها وفيها، لتشكيل ( عوربة ثقافية ) تستوعب العولمة منهجا وحضورا وتفاعلا، عبر إيماننا أن الأدوات التي يمتلكها الآخر حق من حقوقنا طالما امتلكنا تقنيته حتى ولو فات علينا – مؤقتا – امتلاكها كصناعة واختراع في الوقت الحاضر، فمهمة نقل وتطوير التقنية جزء من صلب ما تدعو إليه رسالة المركز الثقافية، خصوصا في الجانبين الثقافي والإعلامي.

محاولة الإسهام في ردم الهوة بين المثقف والمجتمع البالغة حد الاغتراب، وهذا لن يتحقق إلا بواسطة تفعيل الطروحات والهموم الثقافية لدى المفكرين والأدباء العرب عبر وسائط إعلامية مستنيرة قادرة على تجسيد طموحات وأفكار هؤلاء المثقفين والأدباء في سياق اجتماعي وإنساني عميق وبسيط، وجعل المعطيات الثقافية مادة توعوية قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في بنية المجتمع العربي.

محاولة تذويب حالات الانجذاب العرقي من خلال ترسيخ فكرة أننا امتداد طبيعي لأمة إسلامية نحن جزء لا يتجزأ منها، وأن قوميتنا العربية لا تنفصل عن ثوابتنا، مع التأكيد على أن هذه الثوابت تحرص على ترسيخ وجهها المشرق، وتستوعب في الوقت نفسه الأعراف والأعراق والعقائد السماوية كافة.

أنضم الى المركز العربي للثقافة و الاعلام

التسجيل متاح لمن يرغب بالإنضمام و المشاركة من جميع أوطان العالم العربي

من داخل السعودية

012-6972382

من خارج السعودية

00966126972382

- لتواصلكم -

تعبئة نموذج التواصل و سنرد عليك في أسرع وقت.