المركز العربي للثقافة والإعلام صرح جديد للمعرفة

لم يكن أمام المثقف العربي من خيار للم شتات هذه الأمة وتوحيد صفها سوى الخيار الثقافي لكونه الحل الناجح لحل كثير من قضاياها أمام طوفان التكتلات الأخرى، ولذا جاء المركز العربي للثقافة والإعلام الذي يتخذ من محافظة جدة مقراً له لبعيد روح الأمل للمثقف العربي ويبث فيه أهمية الدور الثقافي الذي لابد أن يلعبه المثقف بعد أن أحبط من قبل جملة من الظروف والإنكسارات التي أوشكت تفقده كثيراً من تطلعاته. يقول المثقف والشاعر الأستاذ عبدالله الخشرمي رئيس المركز العربي للثقافة والإعلام إن مجلس الأمناء له خطة تنطلق من استراتيجيات المركز منها أن المركز لا ينهج يساراً ولا يميناً ولا ينتمي إلى طائفة وإنما يتملك خاصية الوعي الشمولي للمعرفة بحيث يفيد من كل منابع الفكر والثقافة لاستيعاب التجارب الإنسانية، إضافة إلى المزاوجة بين الثقافة والإعلام تحقيقاً لمبادئ الوعي الثقافي العربي، كما أن المركز تبنى اسلوب الحوار المتسامح والمنفتح على مختلف المنابر والتيارات الفكرية واختيار منهج الوسطية بعيداً عن أي مقصدية سياسية والنأي به عن أي عمل تصادمي مع أي منظمة لكون رسالة المركز ذات طابع حضاري رصين، إلى جانب الإيمان بأن العرب يمتلكون قواسم مشتركة قادرة على تجسير أي هوة فيما بينهم من خلال يقينهم بأنهم أصحاب مصير وقضايا واحدة، وأضاف الخشرمي على أهمية الاعتزاز بهويتنا بحيث يدفعنا ذلك إلى محاولة تغيير أو تطويع بعض المفاهيم المغالية، إلى جانب إشراع كافة الأبواب على الرأي الأفضل والكفاءات التي تود طرح الأنسب فكراً وثقافة وإعلاماً بعيداً عن الانغلاق ومصادرة الرأي الآخر. وعن أهداف مجلس الأمناء يواصل الأستاذ عبدالله الخشرمي حديثه قائلاً: ننصب أهداف المجلس إلى دعوة كبار الشخصيات العربية والعالمية المؤثرة في القرارات التنموية والثقافية والإعلامية للحوار معها وعمل لقاءات مفتوحة مع النخب الثقافية والإعلامية، كذلك استقطاب كبار الداعمين لصندوق رعاية المبدع العربي والإشراف على برنامج صندوق، إضافة إلى وضع الخطط حول تفعيل أهداف المركز على المستوى الدولي، كما يشرف المركز على تنفيذ عدد من القوافل الثقافية لدعم التواصل بين الشعوب العربية ثقافياً واعلامياً، واستقطاب عدد مميز من اعضاء الشرف والداعمين مادياً ومعنوياً للمركز العربي للثقافة والإعلام، كذلك المشاركة في أهم الملتقيات والمؤتمرات والوفود التي يقوم بتنظيمها المركز، أيضاً هناك طرح اقتراحات لبعض المشاريع والملتقيات التي يرى المجلس أهميتها في المرحلة القادمة، والمشاركة في تأسيس أول مركز للرواد في العالم العربي الذي تقررت إقامته في مدينة الطيبات للحضارات العالمية. وعن صندوق رعاية المبدع العربي يوضح الخشرمي ان المركز اسس اول مشروع عربي يفي بدعم المبدعين العرب على مختلف اتجاهاتهم وبلدانهم وذلك لتطوير الحركة الحضارية فهو يهدف إلى النهوض بالحركة الحضارية والإبداعية في الوطن العربي وإشعار المبدع بأنه جدير بالرعاية والتقدير وتطوير العمل الابداعي وتشجيع المبدعين وتوثيق العلاقة بين المبدع ومحيطه الاجتماعي وإنقاذ ابداعهم من الظروف الصعبة التي تقع عليهم مع تأمين احتياجاتهم المادية والصحية والحفاظ على كرامتهم. يواصل رئيس المركز حديثه ل"الرياض" ذاكراً بأن المركز أطلق مشروع (القافلة الثقافية). وهو يشمل عدداً من المبدعين العرب من شعراء وفنانين وتشكيليين ومسرحيين وكتاب وتقوم هذه القافلة المكونة من هذه النماذج بزيارة بلد عربي لإحياء فعاليات ثقافية مشتركة بين فريق القافلة والمبدعين في البلد المضيف، كما تعتمد القافلة في اختيار أفرادها على ترشيحات من أعضاء المركز وعلى توصيات من المؤسسات الثقافية وذلك حرصاً على التعددية الثقافية هذا وتكون مدة القافلة الثقافية ثلاثة أيام في كل بلد وفق برنامج محكم ينظمه خبراء في المركز مختصون في إدارة المهرجانات الثقافية. وعن أهداف الريادة ومفهومها يذكر الخشرمي أن دائرة معارف الرواد في المملكة العربية السعودية توثق بصمات وجهود ابناء المملكة السباقين في بناء الوطن من خلال عطاءات ذات قيمة في الحقول المختلفة وأيضاً تقديم وثيقة عرفان للجيل الرائد لأجيال الحاضر والمستقبل من أبنائهم وأحفادهم، كذلك عرض نماذج متميزة من الجنسين ليكونوا قدوة للأجيال القادمة حفزاً لهم على التميز والإبتكار كما تقدم صورة ومعلومة موضوعية عن البلاد ومنجزاتها ورجالها العاملين، وتهدف أيضاً إلى إثراء المكتبات والمراكز العلمية بمعلومات توثيقية عن أفراد ساهموا في بناء هذا الوطن كما توثق وتجمع كل ما يعزز القيمة التاريخية للوطن ورجالاته، وأيضاً تسجل الانجازات المستمرة للرواد في كافة الحقول عبر الطبعات المتتابعة لهذا الجهد المعرفي. ويواصل الأستاذ الخشرمي عن مشاريع المركز التي حققها والتي منها استضافته للمشاركين لملتقى قراءة النص الذي نظمه نادي جدة الأدبي، كما استضاف المركز نائب أمين عام جامعة الدول العريية الدكتور نور الدين حشاد، إضافة إلى اقامة المركز ندوة ثقافية إعلامية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة حول تعزيز ودعم المركز مع جامعة الدول العربية وتعزيز الصورة الاعلامية للمملكة، كما شارك المركز في ملتقى الحوار الحضاري بين بلدان البحر الأبيض المتوسط مع جامعة الدول العربية والمنعقد في روما وحضره من الجانب الآخر عدد من المفكرين الأوروبيين، كما شارك المركز في الإعداد لمنتدى حوار الحضارات المنعقد في تونس بمشاركة جامعة الدول العربية أيضاً. وفي سؤال عن اتفاقية المركز العربي للثقافة والإعلام مع جامعة الدول العربية وكونها أول مؤسسة ثقافية تبرم مثل هذه الاتفاقية يقول الأستاذ الخشرمي: إن جامعة الدول العربية خرجت عن نمطيتها وتوجهت مباشرة للشعوب العربية وبدأت تترجم فعلياً اهتمامها بمؤسسات المجتمع المدني وهذا ما ترجمته الاتفاقية المبرمة بين الجامعة والمركز التي حققنا من خلالها عدة انجازات منها تأسيس المشاريع الثقافية والمشاريع الإعلامية وتوسيع دائرة الحوار الثقافي والحضاري والاعلامي مع الآخر وتبادل الزيارات والخبرات. وعن زيارة رئيس وأعضاء المركز لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يذكر الخشرمي: بعيداً عن الوقوع في فخ التفخيم والمجاملة كان الأمير سلمان قد تجاوز أن يكون حاكماً إدارياً من الطراز الأول لمدينة صنعت القرار السياسي العربي، هذا الإنسان (الإنسان) بما تحويه هذه الكلمة تجاوز الحكم الإداري لكي يصبح عميداً للإعلاميين السعوديين وأحد أبرز الأسماء الأكثر استقطاباً لكافة المثقفين والاعلاميين العرب بعيداً عن مركزه واستهدافاً لوعيه الثاقب وحكمته التي اكسبته احترام وتقدير حملة الأقلام الشريفة والمميزة وهذا هو السبب الأول لإلتقائنا بسموه أما السبب الثاني فكان تعبيراً عن شكرنا وعرفاناً لما وجه به سموه لمركز سعود البابطين للتراث والثقافة ومباركته بأن يكون المركز العربي للثقافة والإعلام مقره في هذه القلعة المميزة، ولازلت أذكر حديثه عن أهمية استقطاب الأغلبية الصامتة من المثقفين الذين يجب أن يفعل دورهم في الحد من التطرف الفكري في كلا الجانبين كما أكد سموه على أهمية التمسك بالقيم الإسلامية التي تقوم على تعزيز قيم الحوار البناء وقيم المشورة التي تعتمدها بلادنا منهاجاً (نصاً وروحاً).

التأسيس

تم تأسيس المركز العربي للثقافة والإعلام عام 2004 , وذلك بعد سلسلة لقائات أجراها الشاعر و الناشر الأستاذ عبدالله الخشرمي مع نخبة من المثقفين العرب, حيث أثمرت مبادراته عن تأسيس المركز العربي للثقافة والإعلام. وقد افتتح المركز مقره الرئيس في القاهرة بجمهورية مصر العربية وحصل المركز على تراخيس وسجلات رسمية في العديد من الدول العربية مثل مصر، السعودية ، البحرين ،فلسطين ، المغرب وقد قام المركز بعقد ملتقى المثقفين والإعلاميين العرب التأسيسي في مقره بالقاهرة في 17/09/2004م بحضور عدد من أهم رموز الثقافة والإعلام العرب من 14 دولة عربية وذلك للإعلان عن تأسيس المركز وإشهاره ثم توالت بعد ذلك مشاريع المركز في مجال الثقافة والإعلام وحتى يومنا هذا وما يزال المركز يواصل عطائه وإسهاماته لتحقيق الأهداف التي من أجلها أنشأ هذا الصرح الثقافي والإعلامي برئاسة مؤسسه الأستاذ عبدالله الخشرمي .

شركائنا

جامعة الدول العربية

     

من داخل السعودية

012-6972382

من خارج السعودية

00966126972382

- لتواصلكم -

تعبئة نموذج التواصل و سنرد عليك في أسرع وقت.