هذه لقطة من لقاء الرئيس حسني مبارك بالإعلامي و الشاعر عبد الله الخشرمي في عام ١٩٨٧ أي بعد توليه الحكم ب ٨ سنوات – حيث كان الشاعر في اواخر العشرينات من عمره – وكان معجباً بالرئيس مبارك لا لكونه زعيماً لأكبر دولة عربية سكانياً وتاريخياً وحضارياً فقط بل كان الأهم بالنسبة له كونه يمثل في ذاكرة المثقف العربي واحداً من أهم ابطال (نصر اكتوبر ٧٣ ) . وكان هذا اللقاء احد اهم حوارت الإعلامي الصحافية خاصة وأن العلاقات السعودية المصرية مقطوعة في ذلك الوقت . حيث اكد الخشرمي أن الرئيس مبارك كان معه في منتهى الشجاعة خاصة في الإجابه على بعض اسئلته المحرجة جداً بسبب إتفاقية صلح كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني الذي ابرمه السادات – لا خلفه مبارك – وكان يؤكد أن السعودية ومصر لا يجب إلا أن يكونا وحدةً وكياناً مصيرياً واحداً بوصفهما قلب الأُمة و عمودها الفقري … وقد تم نشر هذا الحوار في ثلاث وسائل إعلامية هي الاهرام والبلاد وايضاً مجلة التجاره السعوديه التي كان يرأس الخشرمي تحريرها في ذلك الوقت ..حيث يرى الخشرمي انه مهما كانت اخطاء الرئيس الراحل في العقد الأخير من حكمه لكنه غادرنا وليس لنا منه غير ذكر محاسنه البطولية في معركة انتشلت العرب من مستنقع الهزيمة إلي مربع النصر والكرامة … أما غير ذلك فقد تولى شعب مصر وحده قراره وهو اعلم بنتائج ذلك القرار رغم إيمانه المطلق بنهايات كل طغاة التاريخ المأسوية وبقاء الحاكم العادل نموذجاً يشبه القديسين في ذاكرة الشعوب .
لكن لا نملك هنا إلا القول رحم الله البطل المحارب محمد حسني مبارك …
<< واذكروا محاسن موتاكم>> ( الأحياء في ذاكرة النصر ) .
ويرى سفير الثقافة العربية الاستاذ عبد الله الخشرمي ان هذه الأمة المغلوبة على أمرها لم يزل يهيمن على عدد من بلدانها ليل الإستبداد وطبائعه الجائرة .